.
|
{خُذنِي مَعَكْ...
|
حِينمَا تتكّبلُ بِنَا الأَوجَـَـَاعُ
وَنشعُرُ أنّنا بِحاجَةْ عَميقَةْ أنْ نَسنِدَ رُؤوسُنـَا
علَى كَتِفِ أبَـَـائِناْ
حَينهَا نَقُولْ
[ خُذنِيْ مَعَكَ يَاأبيْ... الَى برّ الأمَـانْ
فمَا استَطَعتُ علَى غدرِ الزّمانْ]
|
حِينَماْ يَعصِفُ بنَا الحَنينُ يَوماً الَى مَن رَحلُوآ
مُخلّفينَ ورائَهُم كَومةَ جروْح صعبٌ أن تَلتَئِم
حينها أَضـع يدِيْ بيدِ صَديقِتي وتُتَمتِمُ الشّفاهْ أن:
[ خُذينِي معَك صَديِقتَيْ ]
فَلنْ أجدَ قلبَاً مِثلُكْ إخلاصاً ووفَاءْ
|
حِينمَا تَموتُ الأُمْ
ويَتبعْثَرُ المَكَأنْ
وَنفتَقِدُ الحَنـانْ
لآشََيئَ يُجبِرنَـا علَى تحمّلِ الألَم
سوَى مابَقِيَ منَ الذّكريَاتْ
حِينهَا نَقوُل:
[خُذِينِي مَعكِ ياأُمّي]
فالبَقاءُ بَعدَكِ يُؤلِمنُيْ لذا قرّرتُ الرّحيلَ معكِ
|
وحِينَما نَقفُ علَى شُرفَةِ الأحلآمْ
ونذْكُرُ كيفَ مرّ شَريطُ الزّمنِ سَريعاً
حاملاً معَهُ ذِكرَى مُوجِعَة
وأحباباً طَواهُمُ الزّمنْ
نظلٌ نَبكِي وَنبكِيْ
ولآنَجدَ سِوى بَعضُ الحُروفِ تتهَادَى:
[خُذنِي معَكَ يآحٌلٌم]
فَأناَ لا اُريدُ العَيشَ وَحدِي بلْ مَعَهُم
.................. . مَعَهـم
......................مَعَهُم
|
وَحِينَما تَتَوارَى أشّعَة الشّمسِ خَلفَ السّحابْ
مُعلنَةٌ نِهايَةَ يومٍ مُتعِبْ
نشُعرُ أننّاْ لَن نعيشَ أكثَر ممَّا رَحلْ
حِينَهاْ نَقٌولْ
[خُذنِي مَعَكَ أيُهاَ الغُرووبْ]
فغَداً ليسَ أجمَلْ
........ليسَ أجمَل
.......لَيسَ أجمَل
[]
.