يتحدث الأول ويتكلم ! .. فينزعج الثاني
ويتذمر ! .. فيحرج الأول ويغضب الثاني ! .. وقد
يتمادى الغضب إلى أفعال لا تحمد عقباها ! ..
والسبب فهم خاطئ لمعنى غير مقصود ! .. مرده
لاختلاف مدلولات الألفاظ .. وتغير المعاني من
مكان لآخر ! .. وهذا يحدث في الكثير من الحوارات
والأحاديث بين الناس، وجرت العادة أن ينتهي الأمر
بتفهّم الموضوع، ومن ثم الضحك والدعابة، ليبقى
ذكرى جميلة ونكتة لطيفة ! .. والذاكرة البشرية
تزخر بالكثير في مثل هذا السياق مما هو طريف
ولطيف ومحرج ! .. حاولنا من خلال موضوع غلاف
هذا العدد أن نجمع باقة ممتعة من ألطف المواقف
وأجمل النوادر التي وصلتنا عبر مشاركاتكم
الظريفة ..
كحلها .. أعماها
" يا بُني أو يا إبني " هذه الكلمة البسيطة وما تحمله من معنى عظيم وما توحيه من شفقة وعطف وحنان يشعر بها الابن عندما يسمعها من أبيه، أو الطالب من معلمه، إلا أنها " يا إبني " كان لها معنى آخر في أذهان أهالي إحدى المناطق التي ذهبنا إليها لأداء مهنة التعليم، فهم لا يقبلون هذه الكلمة إلا من الوالد فقط، أما من غيره فهي عار وعيب، وهو الذي سبب موقفاً محرجاً لأحد زملائنا الذي كان لا يفتأ ولا يتعب من كلمة ( يا إبني ) حتى إنه كان يقولها لزملائه عند النقاش والحوار معهم، وفي أول حصة له دق الباب طالب فقال له : ادخل ( يا إبني ) .. ضحك الجميع وبدأوا بالغمز واللمز على الطالب، لدرجة أن الطالب اشتكى لوالده من الأستاذ .