ns Ms[color=violet]]【【 بشرى ساره اقروها .....|~
من الذي يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده في النهـار ليتوب مسيء الليـل ؟
من الذي ينادي في كل ليلة هل من تائب فأتوب علية ، هل من مستغفـر فأغفر لـه ؟
من الذي ينادي : يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنـي لغفرتها لك ولا أبالـي ؟
من الذي ينادي : يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنـوب جميعا فاستغفرونـي اغفرلكـم ؟
من الذي ينادي : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )
إنه هو الغفور الرحيم
من الذي يرحم التائبين ويشملهم بعفوه ومغفرته وهو خير الغافرين ؟
من الذي عجّت ببابه الأصوات فلهجت بالمعذرة والمسائل والحاجات فكـان اللـه ولم يزل بهم رحيمـا ؟
- مرت بغي من بغايا بني إسرائيل ، كانت على المعاصي والفجور على كلب يلهث الثرى فانكسر قلبها وأرادتأن ترحمه ، فنزلت إلى البئر فملأت خفها ماء وسقت الكلب فشكر الله لها فغفر ذنوبها ..
- ومر رجل على غصن شوك في طريق المسلمين ، فلما رآه قال والله لأنحينه عن طريق المسلمين لا يؤذيهم ، فزحزحه عن طريقهم فزحزحه الله عن نار جهنم وغفرت ذنوبه ..
الله أكبر إذا غفرالله لعبده ، والله لا يُسأل عن أمره ، ولا يعقّب في حكمـه سبحانـه وتعالـى ..
أيها الأحبة في الله ، يقف العبد بين يدي سيده ومولاه ،يناديه رباهُ رباه ، يناديه بعد الذنوب والخطايا ، والعيوب والرزايا يناديه وقد أحزنته ذنوبه وأهمته عيوبه وأسرته خطاياه بعد أن ذهبت اللذة وانقضت الشهوة وأعقبها العذاب والهوان ، وأصابته بلية المعصية ..
ينظر يمينـا وشمـالا
فإذا بالنفس الأمارة بالسوء قد خذلته ، وإذابالشيطان المريد قد تخلى عنه فلم يجد إلا ربه لكي يقف بين يديه معتذرا نادما تائبا منكسرا .. فيناديه من صميم قلبه وفؤاده ، وهو على يقين أن الله أحلم وأرحم ، وأن الله أوفى وأكرم ، وأنه وإن كانت ذنوبه كبيرة فالله أكبر من كل شيء ، وإن كانت عيوبه كثيرة فرحمة خالقه وسعت كل شيء ..
فينادي ربه :
يـارب .. يـارب
وإذا بالله جل جلاله لا ينظر إلى مامضى من إساءته ولكن يفرح بإنابته وتوبته ، فتفتح أبواب السماوات وتصعدالكلمات والدعوات فتنتهي إلى ما شاء الله أن تنتهي ، فينادي أرحم الراحمين ،وينادي خير الغافرين :
يا ملائكتي علم عبدي أن له رب يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنوب
قـد غفـرت لعبـدي ..
قد يكون العبد هذا ابن ستين أوسبعين فيغفر له في طرفة عين !!
فيتولى الشيطـان وهو يحـث على نفسـه التراب ويقـول :
يا ويلي أغويته من ستين وسبعين وغفر له في طرفة عين ..
فهنيئـا ثم هنيئـا لمن أصابتـه رحمة اللـه عـز وجـل .. [/font]